تُسمى قارة أفريقيا بحسب الدراسات الحديثة بـ (القارة المسلمة)؛ ذلك بأنَّ نسبة المسلمين هناك تقدّر بــ (60 بالمائة) من عدد السكان، ويتركزون في عدة أقاليم: ففي الشمال حوالي (95 بالمائة)، وفي الغرب والشرق حوالي (75 بالمائة)، وفي الوسط والجنوب حوالي (25 بالمائة)، وعلى ذلك يكون الدين
الإسلامي، هو الدين الأول - بحسب هذه النسب- في افريقيا(1).وقبل الولوج في العلاقات الوثيقة بين الإسلام، والقارة السمراء، نغوص معًا في أعماق التاريخ لنبدأ القصة من أولها، ولنزيح الستار عن الأحداث التي مهدت لهذه العلاقات الوطيدة التي جاء الإسلام ليثَبِتها ويوطدها.ان بدايات انتشار الإسلام في افريقيا من معالم الدين البارزة، ومن الشواهد القائمة على منهجه العالمي القائم على نشر الهداية والنور المحمدي، قال تعالى ((تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً)) [الفرقان: 1].فكان علماء الدين الإسلامي ينشرون هذا الدين المحمدي عبر تنقلاتهم من مكان الى آخر، ولم تكن الفتوحات الإسلامية إلاّ جانباً واحداً فرضته ضروف الحروب، وطبيعة حياة الأمم في تلك العصور التي يعيش فيها الملوك على اخضاع الناس لخدمتهم لا لعبادةِ خالقهم، وتهدد وجود الإسلام وسلامة معتنقيه(2).وكانت أفريقيا (جنوب الصحراء) نموذجاً حي لانتشار الإسلام السلمي، وامتداده عبر العصور، وتميز شرق
إفريقيا بالسبقِ إلى الإسلام بحكم موقعه الجغرافي، وبخاصة الحبشة التي خلدت تاريخ الهجرة من أجل الدين في أرضها مع اسم الملك العادل النجاشي.اذ نجد ان العرب قد تمكنوا في سنوات قليلة من تكوين إمارات إسلامية عامرة لعصور طويلة، وبعد زوال معظم تلك الامارات بقي أثر الإسلام دين الشعوب الإفريقية إلى يومنا هذا.
التبليغ في افريقيا:يتخذ كثير من رجال الدين - ولاسيما المسلمون منهم- قصة الإسلام في مالي وإمبراطورية السونغاي...
ادامه مطلبما را در سایت قصة الإسلام في مالي وإمبراطورية السونغاي دنبال می کنید
برچسب : نویسنده : shiafrica-ar بازدید : 608 تاريخ : پنجشنبه 6 بهمن 1401 ساعت: 21:19